دعا رئيس الغرفة الوطنية للقصابين، أحمد العميري، مفتي الجمهورية إلى إصدار بيان يدعو فيه المواطنين من ذوي الدخل المحدود إلى الامتناع عن شراء أضحية العيد لسنة أو سنتين، إلى حين تحسن وضعية الإنتاج وتوفّر المنتوج، وذلك على غرار ما حصل في بعض الدول الأخرى.
وأشار العميري إلى أنّ استمرار ارتفاع أسعار اللحوم الحمراء يشكل تهديدًا حقيقيًا لقدرة المواطنين على شراء الأضاحي، محذرًا من أنّ القطاع مهدد بالاندثار في ظل غياب قرارات حازمة.
وفي هذا السياق، أصدر ديوان الإفتاء بلاغًا توضيحيًا أكد فيه أن الأخبار المتداولة بشأن إلغاء شعيرة الأضحية لا أساس لها من الصحة، مشددًا على أن الأضحية شعيرة دينية ثابتة في الشريعة الإسلامية ولا يمكن إلغاؤها.
وأوضح الديوان أن هذه الشائعات لا تستند إلى أي مصدر رسمي، مذكّرًا ببيان سابق صدر سنة 2023 ردًا على استفسار مماثل من الغرفة الوطنية للقصابين، بخصوص إمكانية تعليق الأضحية حفاظًا على الثروة الحيوانية وتقليصًا لارتفاع الأسعار.
وجاء في البيان أن الأضحية تُعد من شعائر الله، مستشهدًا بقوله تعالى: "وَمَنْ يُعَظِّمْ شَعَائِرَ اللَّهِ فَإِنَّهَا مِنْ تَقْوَى الْقُلُوبِ" (الحج: 32)، وأن تقديم الأضحية يُعد تقربًا إلى الله ومن أعظم العبادات.
وأضاف الديوان أن الأضحية سنة مؤكدة عند جمهور العلماء، مستشهدًا بحديث النبي صلى الله عليه وسلم: "من وجد سعة فلم يضحّ فلا يقربن مصلانا" (رواه ابن ماجة وأحمد)، وأشار إلى أن الإمام مالك والإمام الشافعي اعتبرا الأضحية من السنن المؤكدة.
وختم ديوان الإفتاء بيانه بدعوة المواطنين إلى عدم الانسياق وراء الأخبار غير الدقيقة، مشددًا على أهمية استقاء المعلومات من المصادر الرسمية والمعتمدة.
فيديو: