زينة وزكرياء... حين يلتقي الطموح بالحب في "ستارتاب"

في أولى تجاربه في الإخراج السينمائي الطويل، يقدّم هيفل بن يوسف فيلمه الجديد "ستارتاب"، وهو عمل تونسي يجمع بين الكوميديا والرومانسية، من المنتظر أن يُعرض في القاعات التونسية ابتداءً من 16 أفريل 2025، بتوزيع من مجمع القوبنطيني.

تدور أحداث الفيلم في جزيرة جربة، التي لا تُعد فقط خلفية تصوير، بل بطلة ثالثة في الحكاية، بسحرها الطبيعي، وهدوئها الآسر، وعبق تقاليدها المتجذّرة. في هذا الإطار الساحر، تتقاطع مسارات شخصيتين متباينتين: زينة، شابة في الثلاثين من عمرها، طموحة ومثابرة، تسعى بكل عزم لإنجاح مشروعها الناشئ وسط تحديات الواقع؛ وزكرياء، رجل أعمال يبلغ 32 عامًا، يزور جربة لأول مرة، حاملاً معه جراح الماضي وواقعية تخشى الحلم.

تبدأ الحكاية عندما تجمع الصدفة بين زينة وزكرياء، فتتصادم رؤيتاهما للحياة، ثم تتكامل شيئًا فشيئًا. بين طموح زينة وحذر زكرياء، تولد قصة حبّ غير متوقعة، تنسجها المواقف الطريفة، والصدامات اللطيفة، في قالب خفيف الظل، يمزج بين الدفء الإنساني والضحك الصادق.

"ستارتاب" هو أكثر من مجرد قصة حب؛ هو مرآة لأحلام الشباب التونسي، وصراعهم اليومي بين الطموح والواقع، في مجتمع يعيش تحولات متسارعة، ويبحث عن الأمل في كل زاوية.

يضم الفيلم كوكبة من الممثلين التونسيين البارزين، من بينهم نضال السعدي، فاطمة بوعون، إيمان الشريف، منال عبد القوي، مراد بن نافلة، محرز حسني، الشادلي العرفاوي، وجهاد الشارني، الذين أضفوا على العمل تنوعًا في الأداء وغنى في التمثيل.

بفضل سيناريو خفيف، إخراج بصري حيوي، وموسيقى تعبّر عن روح المكان والشخصيات، يعد "ستارتاب" بتجربة سينمائية ممتعة، تدعو الجمهور إلى الابتسامة والتأمل، وربما الوقوع في الحب من جديد.

"ستارتاب" في القاعات التونسية ابتداءً من 16 أفريل 2025 موعد لا يُفوت لعشّاق السينما التونسية.