ما القصة؟
تداولت بعض صفحات الإنترنت مؤخراً منشورات تدّعي تسجيل ما يقارب 13 ألف حالة تجاوز خلال اختبارات البكالوريا في تونس لسنة 2024، وهو رقم أثار الكثير من التساؤلات والجدل في الأوساط التربوية.
لكن، ما مدى دقة هذه المعلومات؟ وهل هناك بيانات رسمية تدعمها؟
ما أكدته وزارة التربية
في بلاغ رسمي وتصريحات إعلامية، أوضحت وزارة التربية أن:
عدد الحالات التي تم رصدها خلال الدورة الرئيسية لاختبارات البكالوريا بلغ:
821 حالة فقط، أي بنسبة ضئيلة جداً مقارنة بعدد المشاركين.
جزء كبير منها تم اكتشافه قبل إرسال أوراق الإجابة إلى مراكز التقييم.
وأكدت الوزارة أن هذه الأرقام تبرز فاعلية الإجراءات الوقائية والرقابية التي تم اتخاذها.
تحليل موضوعي
الرقم المتداول (13,860) لا أساس له من الصحة ولم يرد في أي بيان رسمي.
البيانات الحقيقية تشير إلى استقرار الوضع داخل مراكز الامتحان، بفضل جهود الإشراف التربوي واعتماد وسائل تقنية متقدمة.
الحديث عن أرقام مضخّمة يضر بثقة المجتمع في المنظومة التربوية ولا يخدم مصلحة التلاميذ.
أهمية التحقق من المعلومات
من المهم أن نتعامل مع الأخبار المتداولة بحذر، وأن نرجع دائماً إلى المصادر الرسمية المعتمدة قبل نشر أو مشاركة أي معلومة قد تُحدث بلبلة أو تزرع الشك لدى الأولياء والتلاميذ.
خلاصة
الحديث عن آلاف "التجاوزات" مجرد إشاعة لا سند لها. البيانات الموثوقة تؤكد أن الأمور تحت السيطرة، وأن الوزارة تعمل باستمرار على تحسين شفافية الامتحانات ومصداقيتها.
لنحافظ جميعًا على بيئة تربوية إيجابية قائمة على الثقة والمعلومة الصحيحة.